الكوفة تدرّس القرآن الكريم كما نزل
محطات في رحلة الظهور
مواقع وحواضر, أماكن, مثابات, نقاط ينطلق منها، أخرى يقصدها الإمام عليه السلام في رحلته التغييرية, سيراً في طريقه المبارك لتحقيق دولته, دولة العدل الإلهي, دولة الحق القدسية.
الكوفة تدرّس القرآن الكريم كما نزل
هيئة التحرير
توضح منظومة الحديث, برواياتها أنّ الكوفة تعود كما أراد لها أبو الأئمة علي بن أبي طالب عليه السلام، محمدية علوية, تعتمد الثقلين، آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن الكريم, فما أنْ يدخلها الإمام المهدي عليه السلام ويستقر حتى تعد الأمكنة المناسبة لتدريس الناس كتاب الله كما أنزل, وما أراده الله له من معنى على الناس أن يدركوه, وينبري أصحاب الإمام عليه السلام لتعليم قراءة القرآن وتفسيره كما جاء من عجل القرآن أبناء العترة الطاهرة.
- جاء في غيبة النعماني ص334, وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (كيف أنتم لو ضرب أصحاب القائم عليه السلام الفساطيط في مسجد كوفان ...).
- وجاء في الغيبة أيضاً ص333, عن حبة الـعرني, قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام (كأني أنظر الى شيعتنا بمسجد الكوفة, وقد ضربوا الفساطيط يعلّمون الناس القرآن كما أنزل...).
- وجاء في الهداية الكبرى ص43, (عن رفيد مولى أبي هبيرة, عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا رفيد كيف أنت اذا رأيت أصحاب القائم قد أخرجوا فساطيطهم في مسجد الكوفة...).
- ويبدو من مفردة - فساطيط - الفساطيط التي تنصب في مسجد الكوفة آنذاك, كما تقول الروايات ذلك وتؤكده.. أن هذه الفساطيط تنصب داخل المسجد وما ندري لماذا, وهل يحتاج الأمر أنْ تنصب مثلها في المسجد.. الا تكفي أروقته لاحتواء المجاميع التي تتلقى الدرس.
ويظهر من ذلك هو أما أنّ المسجد لا يكفي لهذه الأعداد من الدارسين, أو أن السرعة التي ينشدها الإمام عليه السلام وأصحابه من استيعاب عدد أكبر وبسرعة قياسية لإعداد الناس لصحبة الإمام عليه السلام والامتثال لقيادته المباركة للقيام بما يأمرهم للقيام به في سبيل إحقاق الحق وملئ الأرض قسطاً وعدلاً بعدها ملئت ظلماً وجوراً ..