خلاص بحث: نزوع البشرية إلى المنقذ
الشيخ نزيه محيي الدين
يتحدَّث البحث عن فئة تنكر العقيدة المهدوية وتدَّعي التديّن، مع أنَّها في ذات الوقت تؤمن بفرضيات أو خيالات وتصفها بالعلمية.
وهذا التناقض عند هؤلاء، سيُسلَّط عليه الضوء من خلال هذا البحث، حيث يُثبِت أنَّ الإيمان بالمنقذ ليس عقيدة إسلاميَّة وحسب، بل هو نزوع بشري، لا كما يتوهَّم هؤلاء وغيرهم، ممَّن يدَّعون أنَّ المهدوية هي نتاج ضغوط الحياة والفشل في تحقيق الأهداف، فتحوَّل ذلك إلى انتظار لمنقذ عالمي.
فالبحث يُثبِت أنَّ فكرة المنقذ عالمية، منصوص عليها في كلِّ الأديان عبر التاريخ.
ففكرة المنقذ ليست وليدة اليأس، بل هي جزء من التيّارات الإلهية في الكتب المقدَّسة، بل وحتَّى في غيرها من الأديان الأُخرى.
ففي الزرادشتية وُجِدَت نصوص دلَّت على وجود فكرة المنقذ في هذه الديانة، كما أنَّ ذلك موجود في المعتقدات الهندية، وقد نُقِلَ في البحث مقاطع لهذه الديانات تؤمن بالمنقذ عندها عقيدةً.
أمَّا المعتقدات الصينية والكنفوشية فهي أيضاً تؤمن بفكر الخلاص، وحتمية وجود المنقذ في آخر محطَّة من محطّات البشر.
ثمّ تناول البحث وبشكل أكثر تفصيلاً عقيدة المصلح العالمي في الديانة اليهودية، ونقل الكثير من المقاطع عن التوراة التي يظهر منها وبوضوح فكرة الخلاص وانتظار المنقذ.
وختاماً تمَّ تناول فكرة المنقذ في الديانة المسيحية، وكونها عصباً فيها، ليخلص البحث إلى نتيجة مفادها أنَّ البشرية بجميع أديانها تنزع إلى المنقذ.