خلاصة بحث: رؤيا الظهور
الشيخ سفّاح صكبان الجابري
عوامل رؤية قرب تحقيق العدل:
الأمل المتأصّل في وجدان الإنسان نحو التغيير للأفضل، ويأس المطَّلعين على حركة التاريخ من حلول لمشاكل البشرية، ووعد الله بوجود مخلِّص للبشرية، فتتعمَّق بذلك مبدأ رؤية الفرج القريب.
أصناف المنتظرين:
شعوب العالم: هناك طبقات واسعة من شعوب العالم لديها حاجة، وحُبّ للعدل، وأمل لتطبيقهما، بعد يأسها من جميع الأنظمة والحكومات التي كانت تغشّها في شعارات ليس لها في الواقع أيَّة قيمة حقيقية، وهم:
الطبقات الفقيرة، وما أكثرهم.
الراغبون بتحقيق العدل حتَّى تنعم البشرية في ظلِّ هذه المبادئ الطيّبة.
عامَّة المسلمين: وهم يؤمنون بثوابت الدين، المنسجم مع فطرتهم، ووجدوا تفسيرات وسلوكاً لرموزهم منافية لثوابته، وأُضيف هذا الموروث كجزء من الدين.
فولَّد لديهم تناقضاً محيِّراً. وبوجود بشارة من المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بالمهدي، فهم يتأمَّلون قرب خلاصهم.
عوامل انتظار وقبول مهدي الشيعة:
تاريخ الأئمَّة عليهم السلام استلهم منه أحرار العالم معنى العدل.
سيرة العلماء: لحكمتهم تبعاً لأئمَّتهم عليهم السلام وبثِّهم لروح الأُخوَّة والتسامح.
سياسياً: كانوا نموذجاً لنصرة المظلومين والقضايا العادلة، فولَّدت هذه العوامل انطباعاً إيجابياً لدى طبقات مهمَّة من العالم.
ومن آثاره ولادة الأمل في نفوس طالبي العدل بوجود احتمال جديد لقيادة الإنسانية نحو سعادتها.
الشيعة: منهم من يستعجلون الظهور، فتجتذبهم التيّارات الدينية المنحرفة، ومنهم من تستدرجهم لذَّة الحياة، فتتضاءل لديهم عقيدة الانتظار، ومنهم من ترتبك أولويات ولائهم فيتعلَّقون بقياداتهم على حساب قائدهم، ومنهم من يحافظون على ترتيب تلك الأولويات، فلم يزاحموا قائدهم الأعلى في كيفية ارتباطهم به، فينتظرون ظهوره صباحاً ومساءً.