خلاصة بحث: الوهّابية بين المهدي المنتظر عليه السلام والدجّال الأكبر
الشيخ عبد الحميد الجاف
إنَّ الوهابية وأذنابهم قد شكَّكوا بحقيقة ناصعة وأمر مفروغ منه، جهلاً منهم وعناداً للحقِّ المبين، حيث وجدت أنَّ الكثير من علماء السُّنَّة وأئمَّتهم في التاريخ والرجال والأنساب، قد أثبت ولادة الإمام المهدي عليه السلام للإمام الحسن العسكري عليه السلام، ولكنَّهم اختلفوا في وفاته وغيبته، واستبعدوا عقلاً أو دليلاً غيبة الإمام عليه السلام وطول عمره، مع تناقضهم الصارخ بإثبات كلّ ذلك لعدوّ الله وهو المسيح الأعور، الدجّال الأكبر، بل وإثبات القدرات الخارقة له من إحياء وإماتة وغيرها.
فبدأت في المحور الأوَّل من هذا البحث بإثبات حقيقة تناقض مواقفهم وضعف شبهتهم حول حياة الإمام المهدي عليه السلام، وغيبته، وطول عمره، بإثبات حياة المسيح الدجّال بإجماعهم، وغيبته، واختفائه واختبائه، حتَّى يظهر في آخر الزمان.
مبيِّناً في المحور الثاني أنَّ هناك صراعاً تكوينياً بين الخير والشرّ، ولا بدَّ أن يكون هناك تكافؤ وتوازن في القوى.
وبعد ذلك قمت من خلال المحور الثالث بإثبات ولادة ووجود الإمام المهدي عليه السلام، وأنَّه خاتمة الأئمَّة الاثني عشر من أهل بيت النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، بعد أن بيَّنت لابدّية وجود حجَّة لله على خلقه في كلِّ زمان، وعرضت أيضاً تخبّط القوم واضطرابهم، واختلاف أقوالهم، وعدم تمكّنهم من فهم وتحديد مصاديق حديث النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم الذي ينصُّ ويُبشِّر بوجود ومجيء اثني عشر خليفة من بعده وإلى قيام الساعة، وأنَّ آخرهم المهدي عليه السلام الذي يُصلّي خلفه نبيّ من أُولي العزم هو روح الله المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.
وختمت المحور الثالث والأخير بنقل إقرار واعتراف بعض أئمَّة وعلماء أهل السُّنَّة بولادة الإمام المهدي عليه السلام لأبيه الإمام الحسن العسكري عليه السلام.